| ← Job 30/42 → |
| واما الآن فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل آبائهم مع كلاب غنمي. | .1 |
| قوة ايديهم ايضا ما هي لي. فيهم عجزت الشيخوخة. | .2 |
| في العوز والمحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب وخربة. | .3 |
| الذين يقطفون الملاح عند الشيح واصول الرّتم خبزهم. | .4 |
| من الوسط يطردون. يصيحون عليهم كما على لص. | .5 |
| للسكن في اودية مرعبة وثقب التراب والصخور. | .6 |
| بين الشيح ينهقون. تحت العوسج ينكبّون. | .7 |
| ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض | .8 |
| اما الآن فصرت اغنيتهم واصبحت لهم مثلا. | .9 |
| يكرهونني. يبتعدون عني وامام وجهي لم يمسكوا عن البسق. | .10 |
| لانه اطلق العنان وقهرني فنزعوا الزمام قدامي. | .11 |
| عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي ويعدّون عليّ طرقهم للبوار. | .12 |
| افسدوا سبلي. اعانوا على سقوطي. لا مساعد عليهم. | .13 |
| ياتون كصدع عريض. تحت الهدّة يتدحرجون. | .14 |
| انقلبت عليّ اهوال. طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي | .15 |
| فالآن انهالت نفسي عليّ واخذتني ايام المذلّة. | .16 |
| الليل ينخر عظامي فيّ وعارقيّ لا تهجع. | .17 |
| بكثرة الشدة تنكّر لبسي. مثل جيب قميصي حزمتني. | .18 |
| قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب والرماد. | .19 |
| اليك اصرخ فما تستجيب لي. اقوم فما تنتبه اليّ. | .20 |
| تحولت الى جاف من نحوي. بقدرة يدك تضطهدني. | .21 |
| حملتني اركبتني الريح وذوبتني تشوها. | .22 |
| لاني اعلم انك الى الموت تعيدني والى بيت ميعاد كل حيّ. | .23 |
| ولكن في الخراب ألا يمد يدا. في البليّة ألا يستغيث عليها | .24 |
| ألم ابك لمن عسر يومه. ألم تكتئب نفسي على المسكين. | .25 |
| حينما ترجيت الخير جاء الشر. وانتظرت النور فجاء الدجى. | .26 |
| امعائي تغلي ولا تكف. تقدمتني ايام المذلة. | .27 |
| اسوددت لكن بلا شمس. قمت في الجماعة اصرخ. | .28 |
| صرت اخا للذئاب وصاحبا لرئال النعام. | .29 |
| حرش جلدي عليّ وعظامي احترّت من الحرارة فيّ. | .30 |
| صار عودي للنوح ومزماري لصوت الباكين | .31 |
| ← Job 30/42 → |